في الوقت الذي تشهد فيه تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D في أغلب مناطق العالم طفرة كبيرة بعد أن أصبحت تطبيقاتها تدخل في جميع مناحي الحياة فإن امتلاك هذه الأداة في المغرب قد يعتبر جريمة حتى لو كان ذلك في إطار تعليمي و ذلك بسبب إمكانية استعمالها في أعمال إجرامية.
و حسب صحيفة المساء المغربية فإن ظهور طابعة ثلاثية الأبعاد في إحدى ثانويات مدينة سلا دفعت النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لمصادرة جزء من هذه الطابعة و هو ما استنفرت له الوزارة و دفعها لفتح تحقيق في هذا الأمر بعدما برر النائب قراره بكون هذه الطابعة قد تستعمل في أعمال إجرامية أو " إرهابية ".
صحيفة المساء أشارت إلى أن وزارة التربية الوطنية استوردت هذا النوع من الطابعات من فرنسا مقابل أكثر من 40 مليون سنتيم و سلمتها لثانوية سلمان الفارسي للأقسام التحضيرية تخصص تكنولوجيا في مدينة سلا و هي الأولى من نوعها في إطار برنامج الوزارة لتجهيز عدد من الثانويات في المغرب بهذه الطابعات ثلاثية الأبعاد من أجل تطوير الوسائل التعليمية، كما أنها انتدبت خبيرا من فرنسا من أجل تركيب الطابعة و تكوين الأساتذة و التلاميذ على استعمالها، إلا أن التلاميذ و إدارة الثانوية فوجئوا بالنائب الإقليمي للتعليم يقوم بمصادرة جزء من الطابعة و وضعها في سيارته حيث برر تصرفه بكون هذا النوع من الأجهزة قد يستعمل للأغراض الإجرامية.
وزارة التربية الوطنية و بعد علمها بالأمر فتحت تحقيقا مستعجلا من أجل الكشف عن ملابسات هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل خصوصا بعد عزم الإدارة و التلاميذ الدخول في تصعيد بعد حرمانهم من هذه الطابعة المتطورة و التي صرفت عليها مبالغ كبيرة، و تثير هذه القضية الكثير من القلق لدى محبي و مهووسي التكنولوجيا في المغرب حيث تعيد إلى الأذهان القرار الأخير بالتشدد في بيع و استعمال الطائرات من دون طيار.
0 تعليقات
إرسال تعليق